

اعلم أخي وفقني الله وإياك لطاعته، أن مضاعفة الأجر للأعمال تكون بأسباب: منها شرف المكان المعمول فيه ذلك العمل كالحرم مثلا فإن الصلاة فيه مضاعفة عن غيره من المساجد، ومنها شرف الزمان كشهر رمضان وعشر ذي الحجة، ولهذا كانت العمرة في رمضان تعدل حجة , كما في حديث ابن عباس رضي الله عنه قال: لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من حجه قال لأم سنان الأنصارية: ما منعك من الحج؟ " قالت: أبو فلان _ تعني زوجها _ , كان لدينا ناضحان، حج على أحدهما، والآخر يسقي أرضاً لنا، قال: " فإن عمرة في رمضان تقضي حجة معي رواه البخاري (1863)، ومسلم (1256)
قال الحافظ ابن رجب في لطائف المعارف ص (169): "ذكر أبو بكر بن أبي مريم عن أشياخه أنهم كانوا يقولون: إذا حضر شهر رمضان فانبسطوا فيه بالنفقة، فإن النفقة فيه مضاعفة كالنفقة في سبيل الله……. فلما كان الصيام في نفسه مضاعفاً أجره بالنسبة إلى سائر الأعمال، كان صيام شهر رمضان مضاعفاً على سائر الصيام لشرف زمانه، وكونه هو الصوم الذي فرضه الله على عباده، وجعل صيامه أحد أركان الإسلام التي بني عليها الإسلام ".
فهلم أخي إلى فعل الخير في هذا الشهر، فالأجر فيه مضاعف، ألا ترى دعاء الملك في رمضان يقول: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر.
المصدر : https://m.islamqa.info/ar/articles/16
لا تنس الصلاة والسلام على خير الأنام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
0تعليقات