حياة البرزخ (القبر) (1/2) - محمد حسان
← الحياة في عالم البرزخ و ذكرها فى القرآن - La vie après la mort (La vie dans le barzac) - Life in Barzakh / The period between death and resurrection
- عالم البرزخ « Hayate al-Barzakh » (عالم ما بعد الموت) : تنقسم حياة الإنسان إلى ثلاثة : حياة الدنيا وهي التي نعيشها, وحياة الآخرة وهي معروفة, وبين الحياة الدنيا وبين الآخرة حياة البرزخ, فما هي حياة البرزخ ؟
الحياة البرزخية حياة متوسطة بين الدنيا والآخرة، وتبدأ الحياة البرزخية من حين قبض روح الإنسان عن بدنه، وتستمر حتى قيام الساعة.
2:29 الجنازة تتكلم ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم، فإن كانت صالحة قالت : قدموني، وإن كانت غير ذلك قالت: يا ويلها، أين يذهبون بها ؟ يسمع صوتها كل شيء إلا الثقلين - أو قال : إلا الإنسان - ولو سمعها لصعق )) صحيح البخاري .
16:14 روى هانئ مولى عثمان بن عفان، قال: (( كان عثمان رضي الله عنه إذا وقف على قبر بكى، حتى يبل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتبكي من هذا؟ فقال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنَّ القبر أول منزل من منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما رأيت منظراً قط إلا القبر أفظع منه )) أخرجه الترمذي.
19:16 أدلة القرآن والسنة النبوية على وجود عذاب القبر ونعيمه \ شبهات من أنكر عذاب القبر والرد عليها :
― عذاب القبر في القرٱن - Punishment of the Grave - Adhāb al-Qabr - Le Châtiment de la Tombe
53:54 - قال تعالى : (وحاق بال فرعون سوء العذاب (45) النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب )[غافر: 46].
- قال تعالى : ( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون ) [سورة الأنعام]. والآية تدل على أن عذاب القبر "على من كتب الله عليهم الشقاء في الآخرة" يبدأ حين خروج الروح من الإنسان و فراقه لدنيا.
- قال تعالى : ( وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ( 101 ))[سورة التوبة]. وقوله: (سنعذبهم مرتين)، يقول: سنعذب هؤلاء المنافقين مرتين، إحداهما في الدنيا, والأخرى في القبر.
- قال تعالى : ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون ( 99 ) لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ( 100 )) [المؤمنون: 99-100]، وفسر العلماء البرزخ هنا بأنه: "الحاجز بين الموت والبعث أو بين الدنيا والآخرة من وقت الموت إلى البعث".
- حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, أن ابن عباس كان يقول: إنكم لتجدون عذاب القبر في كتاب الله : ( وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون (47))[سورة الطور].
― نعيم القبر في القرٱن :
- قال تعالى : (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ( 169 ) فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 170 )) [آل عمران:169-170].
- قال تعالى : ( لا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون ) [البقرة:154].
- وإذا كان عذاب القبر ونعيمه قد ثبتا بهذه الدلائل فيجب علينا الإيمان بذلك، دون أن نسأل عن الكيفية.
0تعليقات