معلومات عن سورة العلق

سورة العلق – مقدمة عامة
الترتيب في المصحف: 96

عدد الآيات: 19 آية

مكية



أول ما نزل من القرآن الكريم على النبي محمد ﷺ وهو في غار حراء، وهي من أعظم السور في الدلالة على بداية الوحي والرسالة.

🕋 موضوع السورة العام

تتضمن السورة عدة محاور رئيسية:

بداية الوحي والأمر بالقراءة.

تذكير بأصل خلق الإنسان وتكوينه.

بيان طغيان الإنسان عندما يستغني.

تحذير من معاداة الدين ومنع الناس من العبادة.

أمر بالسجود والاقتراب من الله.

✍️ شرح الآيات (بتسلسل):

الآيات (1-5): نزول الوحي وأصل الخلق

﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ۝ خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ۝ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ۝ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ۝ عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾

اقرأ باسم ربك: أمر إلهي بالقراءة، أي التعلم والوعي، وليس القراءة مجردًا عن المعنى.

الذي خلق: بيان لعظمة الله وقدرته في الخلق.

خلق الإنسان من علق: "العلق" هو الدم المتجمد، وهو أول أطوار خلق الإنسان، في إشارة إلى بدايته المتواضعة.

علم بالقلم: إشارة إلى نعمة العلم والتعليم، فالقلم رمز نقل المعرفة.

علم الإنسان ما لم يعلم: يوضح مدى فضل الله في رفع الإنسان بالعلم بعد أن كان جاهلًا.

📌 الرسالة التربوية هنا: الإسلام دين العلم، والوحي بدأ بالعلم قبل العبادة، والقراءة مفتاح النور الإلهي.

الآيات (6-8): غرور الإنسان واستغناؤه

﴿كَلَّا إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى ۝ أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى ۝ إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى﴾

كلا: ردع وتحذير.

إن الإنسان ليطغى: طبيعة النفس البشرية تميل إلى التكبر إذا لم تُهذَّب.

أن رآه استغنى: عندما يشعر بالاكتفاء المادي أو المعرفي يظن أنه ليس بحاجة إلى الله.

إن إلى ربك الرجعى: تذكير بيوم القيامة والرجوع إلى الله للحساب.

📌 العبرة: لا يغتر الإنسان بنعمة الاستغناء، فالله هو المرجع والمصير.

الآيات (9-14): تحذير من صدّ الناس عن العبادة

﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى ۝ عَبْدًا إِذَا صَلَّى ۝ أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى ۝ أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى ۝ أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى﴾

خطاب للنبي ﷺ لتأمل حال من يمنع عبداً (هو نفسه ﷺ) من الصلاة.

ذكر الله حال ذلك الصادّ عن الحق، وهل فعله في محله إذا كان الذي يُصلّي على الهدى والتقوى؟

التوبيخ واضح لمن يعادي الحق والدين.

الآيات (15-18): التهديد بالعقوبة

﴿أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ۝ كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ۝ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ۝ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ۝ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ﴾

تحذير من أن الله يراقب كل شيء.

"لنسفعًا بالناصية": تهديد بأخذ الظالم من ناصيته (مقدم رأسه) إذلالًا.

دعوة للطغاة أن يستنجدوا بجماعتهم، والله سيرسل ملائكته (الزبانية) لتأديبهم.

الآية (19): خاتمة السورة بالأمر بالسجود

﴿كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب﴾

أمر للنبي ﷺ (وللمؤمنين من بعده) بعدم طاعة الكافرين.

واسجد واقترب: أعظم ختام، السجود هنا رمز للخضوع الكامل، والاقتراب من الله غاية العبودية.

✅ خلاصة الدروس المستفادة:

العلم هو البداية: لا نهضة للأمة إلا بالعلم الرباني.

الطغيان يُولد من الغرور: الغنى أو القوة ليست عذرًا للتمرد على الله.

الصلاة تقرب العبد من ربه، ومنعها جريمة خطيرة.

الله يراقب كل شيء، والجزاء واقع لا محالة.

طريق القرب من الله يكون بالخضوع والسجود.



لا تنس الصلاة والسلام على خير الأنام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

0تعليقات

1 - تعليقك يساهم في تطوير المحتوى ويزيد من الفائدة بمشاركتنا بأفكارك واقتراحاتك
2 - رأيك يهمنا فساهم بتعليقاتك معنا
3 - يرجى عدم وضع روابط خارجية في التعليقات لضمان نشرها
4 - لا تنس نشر المواضيع لكسب الأجر