موضوع مهم جدا حول مايسمى بـ قانون الجذب.
السؤال:
في فتواكم حول نظرية العقل اللاواعي في ميزان الشرع.. ألا تعتقدون بأن قانون الجذب يتماشى مع قوله تعالى:
أنا عند ظن عبدي بي فأنا لا أكذب قانون الجذب لأنني استشعرت نتائجه في حياتي بل صياغة المؤلف بأن هذا العقل وراء كل شيء وشكرا.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي يعرف حقيقة قانون الجذب وما يقوم عليه من تعظيم شأن الإنسان وتضخيم قدراته العقلية لتصل إلى إعطائه قدرات حتمية يمكنه من خلالها تحقيق النجاح في كل شأن من شئونه يدرك أنه لا يتماشى مع حسن الظن بالله تعالى ولا غير ذلك من معاني الإيمان! ولو أنعم السائل النظر في الفتوى التي أشار إليها في سؤاله وهي برقم: 141521ورجع إلى ما أحلنا عليه من مصادر: لما قال ما قال.
فالذي يعرف حقيقة قانون الجذب وما يقوم عليه من تعظيم شأن الإنسان وتضخيم قدراته العقلية لتصل إلى إعطائه قدرات حتمية يمكنه من خلالها تحقيق النجاح في كل شأن من شئونه يدرك أنه لا يتماشى مع حسن الظن بالله تعالى ولا غير ذلك من معاني الإيمان! ولو أنعم السائل النظر في الفتوى التي أشار إليها في سؤاله وهي برقم: 141521ورجع إلى ما أحلنا عليه من مصادر: لما قال ما قال.
وعلى أية حال فليس بين إحسان الظن بالله سبحانه وبين هذا القانون الباطل من علاقة إلا علاقة التعارض التام وقد نشرنا من عدة سنوات على موقعنا مقالا بعنوان: حقيقة قانون الجذب جاء فيه: والجميل في الغربيين أنهم صرحاء في طرح أفكارهم صرحاء في مناقشتها بينما المترجمون للأفكار الغربية من العرب نجد
وللأسف أن الخداع والالتفاف أسلوبهم الأمثل في طرح أفكارهم ومن المضحكات أنهم يحتجون بآيات وأحاديث تثبت بزعمهم أنها تؤيد ما ذهبوا إليه ومن ذلك استشهادهم بأن الله يقول في الحديث القدسي: أنا عند ظن عبدي بي.
وإن كان فريقا من شراح الحديث ذهب إلى إن المقصود من الحديث هو احسان الظن بالله تعالى عند الموت لقوله صلى الله عليه وسلم: لا يموتن أحد منكم إلا وهو حسن الظن بالله تعالى.
ولكن لنسلم أن ذلك في الحياة عموما فنقول: إن منظري هذا القانون لا يقولون بحسن الظن بالله بل بحسب قوة الطاقة التي تنطلق من البدن في هذا الكون لجلب الحظ الحسن المتولدة من قوة الاعتقاد بوقوع المراد.
يقول أحد منظري هذا القانون:
بأن ما تتمناه سيأتيك ولو سألت: من الذي أرسله لي؟ فصاحب اللاهوت سيقول: الرب والفيزيائي سيقول: الطاقة وكل سيصرف القدر لما يؤمن به.
ونحن نقول: أي منظري قانون الجذب:
لا يهم هذا أم ذاك ولا تشغل بالك في ذلك والمهم أنه ما تتمناه أتاك... اهـ.
ويمكن الاطلاع على المقال بتمامه من خلال هذا الرابط:
كما يمكن التوسع في معرفة بطلان هذا القانون وتعارضه الكامل مع عقيدتنا وأنه لا يعدو حديث خرافة من خلال الاطلاع على رسالة الشيخ عبد الله بن صالح العجيري: خرافة السر: قراءة تحليلية لكتاب: السر وقانون الجذب وتجد نسخة مصورة منه على هذا الرابط:
والله أعلم. المصدر
0تعليقات