وما زال النهر يتدفق~~
هناك أناس كالنهر في عطائهم بلا حدود حتى وإن كان العطاء ابتسامة
تخفف الم ، او كلمة تمنع احساس بظلم ، أو نظرة تداوي جرح في القلوب ،
أو حوار يؤنس وحدة .
إن اختلاف المشكلات والأزمات بحكمة ورحمة وعدل من الله
( وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ) فهناك من مشكلته المرض ولعل في ذلك رحمة به
ومن مشكلته الحزن على الوفاة ، ومن مشكلته المال ومن مشكلته إدارة
الاعمال ، ومن مشكلته الزواج ( ان يجد زوجة أو أن تجد زوجاً )
ومن مشكلته الانجاب ، ومن مشكلته الزوج ومن مشكلته تربية الابناء........
والكل يحتاج إلى الأخذ والعطاء ، أن ياخذ مساندة وأن يعطي مشاركة ،
أو أن ياخذ مساعدة والا يبخل بعطاء والخوف أن نبقى عاجزين عن العطاء
بينما لا زال النهر يتدفق
و{ وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم}
وهناك فارق ما بين التقبل ومشاعر الإحباط واليأس
فالقبول للأمر عكس المقاومة له
تقبل كل ما يأتي من الله تعالى
فإذا لم يكن تغيير الأمر بيدك
فتقبله لتجلب لنفسك مشاعر الراحة والهدوء والرضى
ولكن المقاومة تجلب المزيد من القلق والتوتر والشعور بفقد الشئ
مشاعر الإحباط واليأس السلبية..
هى ترك الأمر كما هو وعدم الإقدام على عمل شئ لتغييره ،وتستطيع ذلك
تقبل كل مشاعر داخلك سواء إيجابية أو سلبية
إذا كانت سلبية لا تقاومها برفضها أو تتجاهلها بإظهار عدم وجودها
ولكن اسمح لها بالتواجد دون مقاومة منك أو رفض
لأن تقبلها طريقك للتحرر من قيدها بإذن الله...
0تعليقات